في
المقالات
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
صدق باولو كويلو عندما ذكر في كتابه (محارب النور) في وصفه الفلسفي لشخصية محارب النور -الشخصية البطلة في الكتاب- أن المحارب يحتاج للسرعة وللصبر في نفس الوقت لينجح. فكم من القرارات السريعة التي أطلقناها في حياتنا على بعض الأمور التي أصبحت بالفعل قرارات موفقة دون التسرع على الحكم عليها قبل أوانها، وكثيرا ما أسترجع القرارات المتسرعة التي خضتها بعكس رغبات والدي لأرى نتائجها السلبية بعد فوات الأوان.
السؤال هنا: هل فعلا يمكن للشخص أن يجد توازنا بين سرعة اتخاد قروصات تحكم حياته وبين الوقوف للتأمل والانتظار قبل اتخاذ القرار؟
تعد سرعة التصديق وسرعة الإنكار من علامات السذاجة، وخاصة في مجتمع المراهقين. ففي هذه المرحلة من الحياة، يكون التفكير السطحي والاندفاعية هما الأبرز. قد يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرارات متسرعة دون تفكير جيد، مما يؤثر على حياتهم بشكل سلبي.
لا شك أن المشروعية والانغماس في تجارب جديدة تشكل جزءا أساسيا من رحلة المراهقة. لكن من المهم ألا نغض الطرف عن أثر الســــــرعـ ى ط ف ف ح ا لإ خاد ق رو ص ا ت ع ل ى ح ي ا ت هم.
تؤثر في اتخاذ القرارات على حياة المراهقين بطرق مختلفة، منها:
لتحقيق التوازن بين الســــ رعـ ة والتأمل، نحتاج إلى اعتبار عدة نقاط:
لا شك أن الســــ رعـ ة والتأمل هما عاملان حاسمان في حياة المراهقين. إذا تعلموا كيفية تحقيق التوازن بينهما، سيكون لديهم القدرة على اتخاذ قرارات أفضل تؤثر إيجابيا على حياتهم. استغلال خبرات الآخرين، التفكير المنطقي، والتحدث مع الآخرين يمكن أن تساعدهم على الابتعاد عن القرارات المتسرعة والتحلي بالحكمة في اتخاذ القرارات المهمة.
فلا تدعوا ســــ رعـ ة التصديق أو الإنكار تأخذ عقولكم، ولكن اجعلوها حافزا للتفكير العميق واتخاذ القرارات المدروسة. إنها المفتاح للنجاح والتطور في مرحلة المراهقة.